واى فاى

 





يصاحب الحمل بعض التغيرات الفسيولوجية وبعض التغيرات الأخرى في نمط وأساليب الحياة، فمن الأفضل الامتناع عن التدخين، لأنه مضر لصحة الأم ولصحة الطفل. ويفضل التحدث مع الطبيب حول اتباع نظام غذائي معين خلال فترة الحمل وممارسة تمرينات رياضية ملائمة، وإبلاغه عن أية أعراض قد تواجهينها وقد تثير قلقك فيما بعد.

ولكن هل سبق وفكرت في حياتك الجنسية؟ فهل من الممكن أن تمارسي الجماع خلال فترة حملك؟ وهل ستكون لديكِ رغبة في الجماع وأنت حامل أم لا؟

فقد نجد بعض النساء تقل لديهن الرغبة الجنسية خلال فترات الحمل بسبب التقلبات الهرمونية والغثيان والقيء المصاحب للحمل، الذي يستنزف الرغبات الجنسية من المرأة
فيما بيّنت إحدى الدراسات أن 82% من النساء صوّتن أنه من الممكن للنساء ممارسة الجماع مع أزواجهن خلال فترة الحمل، إلا أن نحو 10% من النساء امتنعن عن التصويت. 

ولكن كل هذا يبيّن أن النساء الحوامل يمارسن الجنس مع أزواجهن، سواء اعترفن بذلك أم لا. حتى إن الحياة الجنسية في هذه الفترة يتوقع لها أن تكون مُرضية وأن تقوي العلاقة بين الزوجين.

وتزداد الرغبة عند بعض النساء خلال أول ثلثين من الحمل، ولكنها تخف عندهن في الثلث الأخير. ولكن بيّنت الدراسات أن نحو 80% من الحوامل يمارسن عملية الجماع بأكملها مع أزواجهن في الثلث الأخير، وأن 39% من النساء مارسن الجماع خلال أسبوع الولادة.

 وأظهرت هذه الدراسات أيضا أن النساء اللواتي يعرضن عن ممارسة الجماع يفعلن ذلك بدافع الخوف من حدوث ولادة مبكرة أو من حدوث أية أذية للجنين.

وهناك دراسات مثيرة للاهتمام بينت أن الكثير من النساء الحوامل لا يصلن إلى النشوة الجنسية خلال ثلثهن الأخير، حيث يكون البظر أقل استجابة خلال عملية الجماع. 

وعلى الرغم من كل هذا، نود طمأنتك من أنك وطفلك ستكونان على خير ما يرام في حال رغبتِ في ممارسة الجماع، ولكن بالطبع بعد التأكد من طبيبك من صحة الأمر. وعلاوة على ذلك، لا يوجد أي دليل حول أن ممارسة النشاطات الجنسية للمرأة الحامل في الفترة بين 29 و39 أسبوعا تؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة. ووجدت الدراسات أن وصول النساء للنشوة الجنسية خلال الحمل قد يقلل من احتمال حدوث ولادة مبكرة.

حيث يقول الأطباء إن الجنس آمن في جميع مراحل الحمل طالما كان حملك صحيا، ويذكرون أن أسباب فشل الحمل في الشهر الأول يعزو إلى الجنين نفسه. إلا أن بعض الزوجات يجدن الجماع غير مريح كلما تقدم الحمل بهن وكبرت بطونهن، وذلك بسبب زيادة الوزن وآلام الظهر.

وفي حين يمكن اعتبار الجماع أمرا جيدا ومفيدا لك أثناء الحمل، قد تصادفين بعض 'الآثار الجانبية' المثيرة للدهشة جراء ممارسة أنشطة جنسية معينة خلال فترة الحمل، خاصة في وقت متأخر من الحمل. فقد تلاحظين تسرب لمادة حليبية من الثديين، وتشنجات خفيفة في البطن إذا أكثر زوجك من مداعبة ثدييك، وتغيرات في رطوبة المهبل، والشعور بالانزعاج بسبب حدوث تشنجات وجفاف في المهبل، وحتى تسرب للبول. وهذه الأعراض طبيعية إلى حد ما. وقد تجدين أيضا أن بعض الوضعيات الجنسية مريحة ومرضية أكثر من غيرها. ولكن إذا استمرت التشنجات لبضع ساعات بعد عملية الجماع، أو إذا طرأ نزيف ما، قومي بمراجعة طبيبك من باب الحيطة، حيث إن مراجعة الطبيب عند مواجهة أية عوارض مقلقة فكرة مناسبة في كل مكان وزمان.

وإذا كنت لا ترغبين في ممارسة الجماع فلا تخسري الحميمية الجسدية بينك وبين زوجك، وحاولي إيجاد طرق للمحافظة عليها باستمرار، مثل احتضانكما لبعضكما بعضا، وتبادل القبل والقيام بالتدليك لبعضكما الآخر، أو حتى أن تشابكا أيديكما معا. ولا تنسي أن أفضل شيء ممكن أن تقدميه لطفلك هو أن تلديه في بيئة محبة وسعيدة.


 
Top