واى فاى

 




أسباب الشعور بالحزن أثناء فصل الشتاء:
الشتاء هو أحد فصول السنة الأربعة، حيث يزداد الجو برودة وتتساقط الأمطار وأحيانا الثلوج. وفي هذا الفصل يقصر النهار, ويقصر الليل.  فقد بينت دراسات عديده (6) من (10) أشخاص في أميركا يتأثرون بهذا التغير بشكل سلبي. ويصابون بنوع من الإكتئاب الذي يسمى (الإكتئاب الموسمي)، والذي يسبب إضطراب وحزن، وأعراضه تظهر في فصل الشتاء وتتلاشى مع بداية الربيع.
والسبب الذي يؤدي إلى هذا الحزن هو التغيرات 'البيوكيميائية' التي تحدث للدماغ وهذه التغيرات تحدث في الوقت الذي تقل بها ساعات النهار من السنة، وخصوصاً ان تأثير أشعة الشمس يقل في هذا الوقت من السنة إذ تعد الشمس من المنبهات الطبيعية للأنسان التي تخبره متى يستيقظ، ومتى يخلد للنوم، وعندما لا يتعرض الجسم لأشعة الشمس تزيد نسبة هرمون 'الميتالونين' في الجسم ونسبة هرمون النوم، وهذا الشيء هو الذي يؤدي للشعور بالحزن، وان الظلام يؤثر في أفراز هرمون 'السيروتونين' وهو عبارة عن ناقل عصبي، ويؤثر في مزاج الشخص. وقد بينت الدراسات أن انخفاض هذا الهرمون يؤدي إلى زيادة نسبة الإكتئاب.
• من أعراض الإضطراب الشائع في فصل الشتاء- زيادة الإقبال على الطعام، والرغبة المستمرة في الحاجه لذلك وخصوصاً الطعام الذي يحتوي على الكربوهيدرات، والأمر الذي يؤدي إلى زيادة الوزن.- عدم الرغبة في الحركة.-  كثرة النوم.- فقدان الطاقة.- عدم الرغبة في القيام بالأعمال الروتينية اليومية.- الشعور بخيبة الأمل، والحزن الدائم، وفقدان المتعة في إقامة علاقات الصداقة مع الأشخاص.- تقل الرغبة الجنسية بين الزوجين.
 وهنالك دراسات توضح أن هذه الأعراض لا تنطبق على جميع الأشخاص الذين يعانون من الحزن في فصل الشتاء بل تختلف من شخص إلى آخر. وهذا الشعور يتغير تدريجياً عند إنتهاء فصل الشتاء، وبداية الربيع إذ يعود الوضع طبيعياً كما كان. وهنالك دراسات تثبت أن هذا الأمر يحدث لمجموعة صغيرة في فصل الصيف إذ يتأثرون بتغير الوقت، وبطول النهار، وقصر الليل، ويصيبهم نوع من الإكتئاب الموسمي، ولكن أعراضه تختلف عن الكآبة التي تحدث في فصل الشتاء إذ يفقدون الشهية مما يؤدي إلى فقدان الوزن، والتهيج والإضطراب، والقلق الدائم، وزيادة الرغبة الجنسية.
في حالات نادرة سجلت بعض الاشخاص الذين يتعرضون للإصابة في الحزن الموسمي لا يسبب لهم الإكتئاب، ويصبح هنالك ردة فعل عكسية إذ يرغبون بإقامة العلاقات الإجتماعية، والرغبة في التحدث مع الآخرين والفرط في الحركة، والأفكار الخلاقة، وزيادة الرغبة في العمل.وهذه الأمور لا يتم الحكم عليها من خلال فحص معين أو عن طريق استخدام معين بل يتم ذلك بمعرفة الأحداث التي حصلت مع الأشخاص واختلافها من فصل لآخر.والعلاج الضوئي في هذه الحالة هو أنسب طريقة لعلاج مثل هذا النوع من المرض. يلجأ الأطباء أحياناً بتعريض المريض للضوء، وعلى درجة حرارة معينة ولمده (20) إلى (30) دقيقة في اليوم، أو وصف دواء مضادات الإكتئاب أو العلاج النفسي، واتباع غذاء صحي معين يحتوي على (أوميغا3) الذي يؤثر في المزاج بشكل إيجابي.وإذا كنت تعتقد أنك من الاشخاص الذين يعانون من الإكتئاب في فصل الشتاء لا تشخص نفسك، ولا تستهن بالامر قم بمراجعة الطبيب ليخبرك في الشيء الذي تفعله للتخلص من الأمر.


 
Top